من الكنوز المجهولة في شهر رمضان المبارك.

بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد

يوجد ذكر رمضاني قد لا يلتفت إليه كثير من الناس.

هذا الذكر من الأذكار العظيمة, وهو ذكر مختصر جدا, عظيم المعاني.

ينبغي للإنسان أن يكثر من قراءته في ليله ونهاره.

هذا الذكر ذكره الشيخ العظيم المفيد - قدس سره - في كتاب المقنعة :

نص الذكر :

روى علي بن مهزيار عن أبي جعفر الثاني عليه السلام أنه قال يستحب أن تكثر من أن تقول في كل وقت من ليل أو نهار من أول الشهر إلى آخره :

" يا ذا الذي كان قبل كل شيء, ثم خلق كل شيء, ثم يبقى و يفنى كل شيء.

يا ذا الذي ليس كمثله شيء, و يا ذا الذي ليس في السماوات العلى, و لا في الأرضين السفلى, و لا فوقهن و لا تحتهن و لا بينهن, إله يعبد غيره, لك الحمد حمدا لا يقوى على إحصائه إلا أنت, فصل على محمد و آل محمد صلاة لا يقوى على إحصائها إلا أنت".

هذا الدعاء موجود في كتاب مفاتيح الجنان في نهاية الأدعية النهارية اليومية.

إضاءة :

هذا الذكر يتضمن ثناءا على الله سبحانه وتعالى, وصلاة على رسوله صلى الله عليه و آله, وإن الإكثار من ذكر الله و الثناء عليه والصلاة على نبيه صلى الله عليه و آله من عوامل استجابة الدعاء في وجود نفس صافية.

الإكثار من ذكر الله سبحانه وتعالى بتوجه وتيقظ و إدراك والإكثار من الصلاة على نبيه محمد صلى الله عليه و آله يساعدان الإنسان المؤمن على تطهير روحه وتزكيتها, ويسهلان اسباب تحقق المغفرة.

هذه الأوقات القادمة ثمينة جدا, وينبغي شغلها في ذكر الله سبحانه وتعالى و دعائه والثناء عليه والاهتمام بالواجبات والمستحبات من قراءة للقرآن الكريم و صلاة ودعاء و أعمال خير وصلة رحم.

ليكثر المؤمنون من هذا الدعاء في أوقات صلاتهم وفي كل وقت من أوقات الشهر الكريم ليلا أو نهارا.