(التربية) تفصل طالبتي سيهات وتكتفي بنقل طالبتي الدمام

من طرف **ورد محمدي** الإثنين يونيو 29, 2009 5:51 pm

استياء الأهالي لعدم مسـاواة الطالبات اللاتي قمن بتصـوير المعلمـات في العقـاب
أهالي طالبتي سيهات المفصولتين يحتجّون على القرار
نورة المقيطيب - الدمام
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
طالبات خلال دوامهن المدرسي
نفت إدارة التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية قبول الوساطة في العقوبات الصادرة بحق القضايا التربوية الخاصة بالطالبات ومنها قضية تصوير معلمات الثانوية الأولى بالدمام.
وأكدت الإدارة على ضرورة تطبيق النظام واللوائح السلوكية والتربوية بحق جميع الطالبات المخالفات للأنظمة بلا استثناء بغض النظر عن جنسية الطالبة المخالفة لافتة إلى أنها جهة تربوية تقوّم السلوك الخاطئ للطالبات وليست جهة عقابية تسن العقوبات على المخالفات من الطالبات.
وعن جدوى وجود اللوائح السلوكية التي تسن على تطبيق العقوبات على المخالفين ومنها عقوبة فصل الطالبة التي تضبط متلبسة بالتصوير عاما دراسيا كاملا وتحويلها لطالبة منازل في العام المقبل، أكدت مديرة وحدة الإرشاد والتوجيه التربوي بتعليم البنات زينب الغامدي أن العقاب للمخالفة من الطالبات يطبّق في كثير من القضايا التربوية ولكن الإدارة بدأت في انتهاج منهج جديد يقوم على تعديل وتقويم السلوك ما دام في مقدرتها ذلك بهدف إخراج عضو صالح للمجتمع وحمايته من الانحرافات التي قد يؤدي لها تطبيق بعض العقوبات.
وأكدت الغامدي أن اللائحة لم توضع للعقاب وإنما لتعديل السلوك بالدرجة الأولى، وبيّنت أنهن في الإدارة لسن سيوفا مسلطة على أعناق الطالبات ويفكرن ملياً قبل اتخاذ أي قرار قد يؤثر على نفسية الطالبات ويؤدي الى انحرافهن مبينة أن هناك آليات في الإدارة للتعامل مع فئة المراهقات بالذات.
ورفضت الغامدي الإدلاء بأي معلومة عن سير قضية الطالبات اللاتي صورن معلمات الثانوية الأولى معتبرة ذلك من الأمور السرية غير القابلة للنشر، كما رفضت المطالبة بفصل الطالبتين عن الدراسة وبتطبيق اللائحة التي تنص بفصل الطالبة التي يتم ضبطها متلبسة بالتصوير عاما دراسيا كاملا، وتحويلها للمنازل العام المقبل والتي طالبت بها معلمات في المدرستين بحجة أن هناك ملابسات دقيقة في قضية تصوير معلمات الدمام تختلف كلياً عن ملابسات قضية تصوير معلمات سيهات، منها أن طالبات سيهات قمن بنشر صور المعلمات على الشبكة العنكبوتية وطالبات الدمام لم يقمن بذلك بعد ان تم ضبطهن وهن يقمن بالتصوير.
وأكدت الغامدي أن هناك خطة علاجية لتقويم طالبات ثانوية الدمام داعية مديرة الثانوية الثامنة والعشرين لاحتواء الطالبات وتهيئة الظروف البيئية والظروف المناسبة التي تساعد في تقويم سلوكهن الخاطئ. ورفضت اعتبار قرار النقل التأديبي الذي صدر بحق الطالبتين مكافأة لهن على مخالفتهن وأكدت أن قرار النقل التأديبي في هذه الفترة من القرارات المجدية خصوصاً مع دخول فترة الامتحانات، كما رفضت وصف تصوير المعلمات من قبل الطالبات بالظاهرة التي يجب التصدي لها نظراً لقلة الحالات التي تم ضبطها والتعامل معها حسب ملابساتها. من جهة أخرى علمت «اليوم» من مصادر مطلعة داخل إدارة التربية والتعليم أن تأخير قرار فصل الطالبتين جاء مراعاة للفترة الحرجة ولظروف فترة الاختبارت الحالية، فيما أكدت إحدى المسئولات في إدارة التربية والتعليم أن قرار الفصل من حق مدير التربية والتعليم بالمنطقة وهو الجهة الوحيدة المخولة بفصل الطالبتين وبتطبيق اللائحة السلوكية عليهن. وأكدت أن أوراق القضية قد رفعت الى مدير التربية والتعليم منذ فترة ولكنها تجهل أسباب تأخر الفصل فيها حتى الآن. وبيّنت مصادر مطلعة في مكتب إشراف الدمام أن الإشراف التربوي بالدمام قام بخصم 15 درجة من درجات السلوك للطالبات وبنقلهن نقلاً تأديبياً للثانوية الثامنة والعشرين. وكانت «اليوم» قد حاولت معرفة سبب عدم مساواة طالبات الدمام بطالبات سيهات ولكن إدارة التربية والتعليم تملصت من الإجابة عن استفسارات أولياء الأمور والمعلمات. وكانت إدارة التربية والتعليم قد أجبرت مديرة الثانوية الثامنة والعشرين بالدمام على قبول الطالبتين في مدرستها بعد نقلهما نقلاً تأديبياً من الثانوية الأولى بعد ضبطهما متلبستين بتصوير معلمتين، وكانت مديرة الثانوية الثامنة والعشرين قد قبلت الطالبتين في مدرستها بعد ضغط من مكتب الإشراف التربوي بالدمام وبعد قيام عدة لجان بالوساطة بين أولياء أمور الطالبات والمدرسة.
وبيّنت مديرة الثانوية الثامنة والعشرين أن الإدارة رفضت بشدة الإجراء الاحترازي الذي قامت به مديرة المدرسة ضد الطالبتين واشتراطها توقيع ولي الأمر على تعهّد بعدم مخالفة ابنته اللوائح والأنظمة السلوكية للمدرسة وبأحقية المدرسة في تفتيشها يومياً عند دخولها وخروجها من المدرسة تحسباً لعودتها لتصوير المعلمات مرة أخرى، وشكلت لجنة لزيارة المدرسة ولسحب التعهدات وإعادتها لأولياء أمور الطالبات بحجة أن الإدارة قد اتخذت اللازم بحقهن وبأن ذلك خارج عن مهامها الإدارية وليس من حق مديرة المدرسة اتخاذ أي إجراء رسمي في حقهما، وطالبت اللجنة مديرة المدرسة باحتواء الطالبتين وأجبرتها بخطاب رسمي على قبولهما. وأكدت مديرة الثانوية الثامنة والعشرين أن المعلمات في المدرسة يقبعن تحت ضغط نفسي شديد نتيجة إجبار المدرسة على احتضان الطالبتين بدلاً من معاقبتهما. من جهة أخرى علمت «اليوم» أن أهالي طالبات سيهات قد تقدموا بشكوى لإدارة التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية مطالبين بمساواة الطالبات اللاتي يتم ضبطن وهن يصورن المعلمات في عقاب الفصل عن الدراسة وتحويلهن لطالبات منازل في العام الذي يليه.
__________________